يعاني بعض المتزوجين من الزيادة في الوزن بعد الزواج، فماذا لو زاد وزنك قليلا بعد الزواج، وماذا لو زاد وزنك كثيرا، هل سيشكل هذا عبئا على حياتك الجنسية؟؟
في الحقيقة، يبدو أنه يشكل عبئا كبيرا بالفعل، فالعديد من الأزواج يشكون من عدم القدرة على إتمام عملية الجماع أو عدم الرغبة في العلاقة الجنسية مع زوجاتهم اللواتي كبرن معهم وبعد حياة حافلة من العطاء، ينظر الرجل خارج نافذة الزواج ويبحث عن فتيات أصغر سنا، وأدق خصورا. ولكن ما الذي يدفع الرجل إلى التصرف بهذه الطريقة مع زوجته التي يمكن أن يكون قد أمضى العديد من سنوات عمره معها، وهل يقتل الوزن الزائد الحب في فراش الزوجية؟
قبل أن نتهم الرجل بأنه أناني أو يبحث عن متعته فقط، دعونا نعرف السبب الحقيقي الذي يجعل الرجل يبتعد عن زوجته البدينة. في عمر معين يفقد الرجل القدرة على تحقيق الانتصاب الذهني، وهو انتصاب يحدث بدون أي تحفيز جسدي، بكلمة أخرى، كل رجل يجب أن يفكر في شيء جنسي أو يرى صورة بصرية جنسية حتى يحقق الانتصاب النفسي أولا، قبل البدء في الجماع. ولكن مع التقدم في العمر يفقد الرجل هذه القدرة تدريجيا، فإذا شعرت أن زوجك أصبح متململا من العملية الجنسية فقد يعني هذا أنه بلغ هذه المرحلة، وهو بحاجة إلى المزيد من التحفيز البصري لتحقيق الانتصاب الذهني. لذا فأن رؤية جسد عار مألوف قد يصبح أمرا غير كاف بالنسبة لعقله لجعله يحقق الانتصاب الذي يرغب به. وهذا ليس خطأه بل هو أحد أعراض التقدم في السن، وهو أمر يحدث لكلّ الرجال تقريبا.
ولكنه معظم الرجال لا يعرفون ذلك ويلقون باللوم على زوجاتهن. ولكن هذا لا يعني بأن الحل غير متوفر، بل موجود ويمكنكما العمل معا على استعادة الحيوية والرغبة الجنسية لديكما، وهو العمل على تحقيق الانتصاب بالتحفيز الطبيعي. ولكن قبل ذلك يجب أن يعرف الرجل بأنه قد وصل إلى هذه المرحلة، وبأنه بحاجة إلى زوجته لتساعده على تجاوز هذه الأزمة دون الشعور بأنه مصاب بأي عطل جنسي أو دون الوصول إلى الخيانة الزوجية. ونصيحتنا بأن تكونا متآلفان متحابان خصوصا في فراش الزوجية، والعمل معا على تحقيق رغبات بعضكما الجنسية دون المساس بالمشاعر الشخصية وتأنيب الأخر على أي سبب، هناك أزواج بدناء يتمتعون بحياة جنسية رائعة.